الأحد، 27 يوليو 2025

إلى أي مديً


الي أي مديً



كان شروعاً فى التوغل الى مديً

بمسبحتة - الألفية - و الخطو الذى يطارد فيه المناسك

كان يعلم تماماً بأنه ليس إلا نهارٌ تصعب الرؤية فيه مع العيون الكثيرة


كان وحيداً يناديه يراع السهول ..
وطريق يُطوى إليها الحقول..


قدماه تأخذانه إلى درب السالكين 
ولأصحاب الجلالة وتُبعهم جرجرة البائسين

لمن هي إذن : تفاسير قوته من العزلة !
من أي الجهات تأتيه أصوات الحوافر!

 القليل من اليقين يكفيه




لم يعر إنتباهاً لثرثرة المسائيين على أطراف قريته

ولا على ما يحمله القدر فى كل صباح جديد



فقط يسأل : " إلى أي مديً ! "

يؤمن بالله كما هو ..
وكما هو يُشرك متى ما أراد



السؤال المُغلف على طوابع البريد الآفلة
وحكايات بالوان باهته،،
 وقيمة ضئيلة عليها،،
 أوحشته رؤية النهار

قادته إلى الحتف المُراد ..
وإلى ما لا ندركه من الكرامات

ومديً بيّنٌ بعنوان يسأل : " إلى أين ! "
 
 
.
 

 


 







الثلاثاء، 12 سبتمبر 2023

الشاعر المرابط علي أعناقنا






يقول المتنبي

 
وَوَضْعُ النَّدَى فِي مَوْضِعِ السَّيْفِ بِالعُلامُضِرٌّ كَوَضْعِ السَّيْفِ في مَوْضِعِ النَّدَى 

 

وقال : 

 

ذو العقلِ يشقى في النعيـمِ بعقلهِ        وأخو الجهالةِ في الشقاوةِ يَنْعَمُ 

 
 

 

 

 






ما باله صاعد إلى شوق مداه 

يبتني قبةً من أناه و معبدا لنا 

يداه في بحثه الدائم تسافران نحونا 

و هو الصالح في اعارة الاخرين اشياؤه 

اترانا نبدو اليه ! 

 

هذا الشاعر المرابط علي أعناقنا  

كأنه يشهر مديته هناك حيث يسكن 

يبث روحا مسمومة لنشمها  

و نحن في شهوة ضالة 

 

ملوم علي صُرةٍ باليه ينوي الرحيل 

وهو يشير بكل الوضوح الي طريق النجاة القريب 

كان يغني كثيرا بالفكرة المسروقة من الجهات كلها 

عند المآذن يغني  

و عند الكنائس  يغني  

و عند مباكي يهوذا  يغني  

كان يغني كثيرا 

 

وحده الذي دري ما يَري و لا يُري 

هذا الشاعر المرابط علي أعناقنا