معشوقة تهراقا
بدايــة
من هنا تخرج من مسير الصمت حتما
وتهدي ليلتى - الآن - لما أهوى
ليلة فى قمة الدهشة مأوى
تجيب دعوتى
و صمت جدتى
و الضرورة فى المطر
---
مطر
من هنا ليلعب الصغار بالمطر
ينزل المطر
طق طق طق طق طق
طق طق طق طق طق
و أمى زهرة أبوابها مطارق الندى
تلم طيننا فى صرة من ثوبها لنا
و كامل المدينة
تعيد لى قرأة الذى يقال
- أكان فارسا من حدوة توضأ و مات قرب جدتى فى هدؤ !
أم كان يهمس الأغانى !!
أجيبنا يا صدأ
اجيبنا بالكلام
بجوف حرفك الأصم
قودنا الى متى سؤالنا
لا تقتل الرجال
خطوات رقصى الآن نحوك فحـ تمل
---
لا لا
أتوغل فى صمتك لا لا
من مملكة الله الشئ الداعينى أن أمشى فى هذا
و الوجه - و أنا - المار هناك على زاوية فينى
فدعيني
درويشا أترنم داخل حدود الحلقة و الطبلة
لن يكتب - جنى الشيخ - مساما من جسدى
من كل صلوات رجال الدين أنا
أنبض فى صدرك - آآآمين -
عرق
و تراب
و حنين
---
دمية الزجاج
تخاف دمية الزجاج أن تشك فى تثاقل الأيادي
فيحمل السؤال عنها الى خوارج الحدود
تخاف أن يصيبنا عمى لذيذ
و نحن نعصر النبيذ من حوامض الشمال
فلا نراها
تنسج الحلال
من خيوط قطننا الحلال
و تصنع الدمى الحلال
مدية الصدأ من قلبها تبل
و الحرام فى مدينتى
---
بكاء
نلاحق بقعة خنثى فتقسم أنها نجمه
نعيد لحائط معبد لمسا حقيقى
فنلصق
و الفانوس أنثى
نكدس الأموات فى صور الورق
نرحل بالقوافل خلسة
فى اشتهاء و بكاء
أحملينى من هنا
أنا لا أحتمل
أعيدينى الى قراءة التهجي
- أقسم أنى لا أخلق صنما أتعبده
- أو حتى أتعبد فيه
أكشكش معصما فضي من أرض الحجاز
و اسكن
أسكن فى القبل
---
معشوقة تهراقا
معشوقة تهراقا تطحن حجرا بالراحة
تتلذذ وهى تمارس ادعية الموت
و تمشى
تطوي الساحه
تعزف على نغم بوقى و تمشى
تطوى الساحه
تولد فى أطفال - يتم يتمنون - مساحه
و تمشى
تطوى الساحه
و مساء مدينتنا منتصب لسؤال عنها
قالت : " حتى يورق آخر ياقوت من جنيي الشيخ فلان "
---
مشنقتى
حملتنى بين أكوام الحلوى و الليمون
مسحت وجهى أكثر من مره
وخيالاتى للصدأ المسكون على رمز فى الطحلب
حتى ملكتنى فى دعوة رصف للحب
فقفزنا نجمع قطرات الماء
و نرقص
معشوقة تهراقا تلقى من صخر خليقتها النجم البكر
تكوننا بالميم الأول من ما - ما
تمد الينا الميم الأخرى لنتوه
نبحث عن جهة للضؤ
نتصاعد- فى الممكن - أبخرة للعشق
معشوقة تهراقا مشنقة تتأرجح وسط هلال
قالت : " من أي بلاد الله المضمار الأبريقى الساحه "
---
ماما
الآن و ميمك - ماما - يحملنى
مختباء أسائل مسام النفس الراحل عنك و عنى
أغنى
يا مدينتى
يا دميتى الحلال فى قماشها الحلال
" أوآآآه يا سودان
يا أمى بأبخرة اللبان
آه دمى الملعوق
ابزقك دُمىً "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
سعيد بتواجدك هنا، و رأيك النقدي يمثل لي دافعاً عظيما ..
تقديري و احترامي ،،